Pages

Thursday, January 26, 2012

عن الثوره


عن الثوره

سمعنا من الاقاويل القليل و الكثير .. رددنا بعضها و تركنا البعض الآخر. حاورنا الاخرين فى فتره اعتقدنا ان الحوار مستحيل او ان لا فائده منه. 
بطل حرب .. رئيس مصر  .. ثلاثون سنه سلام .. كيف نعدم الرجل.. اكيد مكنش يعرف. ابنه جيمى . مراته سوزان ... اكيد ده حبيب. و غيرها من العبارات التى اعتبرها ساذجه .. ما ازعجنى ان فى الوقت الذى يتخذ فيه البعض الاعذار للهروب من المشاكل اتخذ فيه الناس الاعذار للاخريين ايضا مما يجدوه منعدم مع انسانيه البشر بنظره طفل صغير لا يعى الاحكام و القوانين. 

ان ما حدث فى مصر ليس بالامر الهين .. و لا انكر ان الرئيس كان له من الحسنات عدد فى اعمار مصر .. و لكن مساوئ نظامه و استبداده هى ما ادت به الى غرفته فى المستشفى لتلقى العلاج الطبى المزعوم. و مع تأجيل محاكمته نجد من القله مسانده و الاغلبيه صابره .. منتظره حكم بائت.. نمت عليه الفطريات من جميع الاشكال. متى سنرى قرار حاسم من المحكمه التى تؤجل حتى تختفى الادله؟ 

كان قرار خاطئ من الشعب .. التصويت على ترقيع الدستور بنعم ام لا. لماذا لم نمتنع؟ لا أعلم و لكننى أخطأت مع البقيه التى قررت ان ترفع رايه الديمقراطيه. 

لماذا لم يقف المصريون يد واحده فى ماسبيرو بعد قتل المتظاهرين هناك؟ لماذا نرى الفوارق .. لا ذلنا نراها و لكننا ننكرها. كعادتنا. نضع صور الهلال بحتضن الصليب و نقول أخونا بطرس و أختنا فاطمه و لكننا لا ذلنا نرى الفوارق. يسمع البعض كلام رجال الدين من شيوخ او قساوسه متطرفين لربما انعكس على اختياراتهم الشخصيه او ارائهم السياسه طابع خبره مسبقه او الم مما دفعهم الى التطرف و النظر بعين واحده يمنى او يسرى على طبيعه حالهم، و نتبع ارائهم المتطرفه السياسى منها و الروحانى و نتخذها على انها كلمات منزله من عند الله. و هذا أكبر خطأ ان نتبع بشر لم ينزلهم الله علينا و لم تفرض علينا ارائهم و لا نحكم السلوك القويم .. المنطق و القلب و ما نمتاز به من حواس و عقل فى تحديد الصواب من الخطأ و الخطأ من الصواب.
الاحزاب منها من أعجبه تيار الثوره و منها من تستر بها ليخفى من ضعفه و يظهر قوه على انه حزب مساند للثوره العظيمه الغالبه التى قام بها الشباب .. الخ. أسرعنا للحياه السياسيه و اصبح الكثير من الوجوه المغموره معروفه و اصبح من المكتومون متكلمون و نحن متفرجون على هرج و مرج سياسى على التلفاز المتكلم باسم الدين و المتكلم باسم الديمقراطيه و الاخر متكلم باسم المصرى الاصيل و غيرهم و ننسى ان فى رقبتنا دم اناس ضحوا من اجل الوطن و لا نركز فى خطواتنا فاصبحنا كطلاب فى كليه كل له هدف واحد و لكننا اختلفنا على الاسماء و الالوان و الاشكال .. فاختلقنا خلافات لم يكن لها وجود. و رغم هدفنا الواحد خلق كل منا اهداف قصيره المدى فتعددت و تشتت و ادت الى فوضى مطلبيه و تلبيه مستحيله لارضاء كل الاطراف. لم نعد ننشن على هذا الهدف الان و كل ينظر فى دفتر يومياته و يسعى لعمل مختلف عن الباقين فتولى السلطه من هم لا يصلحون لها. 

الثوره مستمره مادمنا ننبض حياه 
ما دمنا ننبض أمل 
ما دام دم سائل على الارض 
و صوت عالى الصدى 
مستمره حتى نصل الى الحريه 
فتسلحوا بالعلم. 

No comments:

Post a Comment