Pages

Thursday, January 19, 2012

جدتى | اللفافه التاسعه


اللفافه التاسعه
جدتى 




لم أستطع أن اكون لك من مشاعرى قصيده 
لم أتعلم كيف اكتب بحار من المشاعر
لا أعلم كيف
و لكنى سأحاول

الحياه تظلم فى لحظات فلكيه 
محوريه فى حياه المرء 
تصبح اللا مبالاه حزن 
و الحزن يتحول الى ألم 
حتى ينتهى هذا الالم بإرهاق دام 
تدمى عينيك من البكاء للفراق

ربما يشعر الانسان بالحب الفطرى لأهله 
و ربما يمقتهم فترات 
لكنى لم أمقت وجودك أبدا 
ربما كرهت المحن 
كرهت من تركنا خلفه فى معركه المرض 
و لكنى لم أكره وجودك رغم ضعفك 
لقد سعدت للحظه أن أكون قوتك 
كما كنتِ قوتى يوما 

أتذكر عينيك ثابتتان فى قوقعه جفونك 
و شعرك مختبئ خلف رأسك 
اتذكر شفتيك منطبقتان بفتحه طفيفه 
ربما أخرجت منها الشهاده قبل رحيلك
أتذكر اليوم الذى تركتينى فيه وحدى 

أتذكر عكازك بلونه الباهت و مقبضه المائل 
و شالك الأسود بخطوطه البنيه 
طالما لبستيه فى ليل بلكون شقه الأسكندريه 
أتذكر الارجوحه و ذكريات الطفوله 
و أول يوم رأيت فيه البحر كنت معك 
الشمسيه و الفوط و القلاع الرمليه
أتذكر أول صينيه باميه التى لم أحبها الى من يديك 
أول رمضان أصمه كاملا 
أتذكر حكايات ما قبل النوم فى ليالى يوم الجمعه 
كنت أبيت معك أيام الجمعه يا جدتى 
أتذكر سؤالك "بتحبنى قد أيه؟" 
و أنا أفتح يداى على وسعهما 
"قد الدنيا دي كلها" 
لم أكن أعلم أن الدنيا صغيره مقارنة بحبى لك 

لقد حلمت بك يا جدتى 

"حضرلى الشنطه بسرعه عشان انا مروحه" 
"انت رايحه فين؟ ماحنا فى البيت "
"لا ماشيه خلاص.. هتوحشنى." 
و عندها بكيت على كتفك 

أحن اليك و الى حنانك و عطفك 
أحن الى كلماتك 
ان حياتى تتهاوى بين لحظات السهو 
و أخسر من عرفت فى حياتى 
بين الموت و سوء الاختيار او التقدير 
أعيش اليوم، خائف من الغد 
و أعبر عن كلماتى قلق من سوء الفهم 
لا أشعر بالانتماء 
فماذا أفعل؟ 
إنصحينى ..
فقد كنت ناصحتى و حاميتى 

انى أشتاق اليك يا جدتى
و اشتاق الى الوطن 
هجرتنى الحياه فوق السطح 
و غلبتى كائنات البحار 
مسافر لا يعلم متى يعود 
فى بحر ملئته الحدود 
بالبعد..

No comments:

Post a Comment