Pages

Friday, January 6, 2012

السئم


كتبت هذه الكلمات قبل الثوره بعشرة ايام و قد رأيت الحياه بعين الرجل اليائس السلبى بل و الغريب فى أرضه. 
أريد ان اعيد هذه الكلمات الآن لأننى رأيت بصيص من النور و ان كان مجرد شعاع رفيع ينسدل من خرم فى ستاره هالكه من الزمان و ان كنا نؤمن حقا لكنا علمنا ان الزمان هو الحق. فأعيدها لأننى رأيت الأمل فى تونس و لا زلت لا أراه فى مصر. 
و كتبت: أرى تونس و لا أرى مِصر 
ما أعاده الليل علينا من شجن، أعاده النظام البائت. أعاده الظلام على مُحب سكرته لسعه برد فى عباءة الرهبه و شعور اللا أمان. هل سيعود الشعاع الرفيع الذى تشبع بالأمل .. ام يا ترى سيكون الحال مجرد قضيه تضارب مصالح اعتياديه؟ 
الحق سيرينا. الحق هو الزمان.



السئم

سئمت الحياه 
سئمت المحن 
و ذقت المشاعر 
فرست الفتن
سئلت السؤال
"من انا؟" 
وجدت الجواب 
..نموذجى 
دخلت امتحان الحياه 
رسبت. 
اردت دخول الحياه 
فشلت. 
حضرت المشاعر
أوقعنى الحب فريسه للعبط 
فجاء السؤال من جديد 
"من أنا؟"

فاشل لعين 
متمرد سقيم 
طالب بليد
انسان بغيض
إبن عاق
شخص فاق كل التصورات

أراد النجاح فوجد الفشل 
أراد الحياه فوجد الملل
أراد المال فلم يجد عمل
فبات مع الذين باتوا فى أذقه القاهره
و ملئت الشوارع بائعات الهوى
و رصفت الشحاته إشارات المرور 
و سكن القلوب القسوه و الغرور

فمن أنا؟

لزعتنى الحياه و بسقنى الوطن 
يبلد عقلى السريع الفطن
دفنت مواهبى كالغراب القتيل 
و أُسكت كلام النبيين
بعد أن رموا بالحجر
ربما حاءت الامطار تغسل الدنا
لكن العلو للصقور  لا هنا
فغسلت لكن الغبار ما اتمحى
فمرت لحظه و الشارع إلتحى .. 
بالجهل و الفقر و الفجر و النهم
و جاء الغراب من خيرى إلتهم
غراب قال: مصلحتك أولا

مع الاسود و الضباع و الثعالب و الثعابين
لم يتركوا لسلسله الغذاء سبيل
إلتهموا من بها كبير و صغير 
و تركوا المقرف .. المقزز و اللعين

و بات السؤال
"من أنا؟"
بلا اجابه 
تشوبه الغباره 
كأنه اماره لم ترتجع
كأنه نظام فوضوى
كأنه سؤال فى إمتحان عويص 
لا يملك إجابته الا الممتحن

15 jan 2011  
 

No comments:

Post a Comment